بايدن يعلن استراتيجية جديدة لمكافحة الكراهية ضد العرب والمسلمين
بايدن يعلن استراتيجية جديدة لمكافحة الكراهية ضد العرب والمسلمين
كشف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن استراتيجية جديدة تهدف إلى التصدي للكراهية المتزايدة ضد المسلمين والعرب في الولايات المتحدة، والتي ارتفعت حدتها منذ اندلاع الحرب في غزة.
ودعا بايدن، الخميس، إلى تعزيز الجهود للحد من التمييز والتحيز، مشددًا على أن هذه السلوكيات "غير مقبولة"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وتضمنت الوثيقة، التي تتألف من 64 صفحة، إجراءات متعددة لمكافحة جرائم الكراهية والتمييز، وأصدرها البيت الأبيض مع اقتراب تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي فرض حظرًا على سفر مواطني دول ذات أغلبية مسلمة خلال فترة رئاسته الأولى.
وألغى الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن هذا القرار فور توليه منصبه في يناير من عام 2021.
كراهية تؤدي لقتل طفل
جاءت الاستراتيجية الجديدة بعد مرور عام على مقتل الطفل وديع الفيومي، البالغ من العمر 6 سنوات، الذي لقي حتفه طعنًا في حادثة استهدفته لكونه من أصول فلسطينية.
ووصف بايدن هذا الهجوم في مقدمة الوثيقة بأنه "عمل شنيع"، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تزايد جرائم الكراهية ضد المجتمعات المسلمة والعربية.
وانتقد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) الخطة، واصفًا إياها بأنها "متأخرة وغير كافية".
وأشار المجلس إلى استمرار قوائم مراقبة السفر وحظر الطيران، التي تشمل العديد من الأمريكيين من أصول عربية ومسلمة، مما يزيد من التمييز المؤسسي ضد هذه الفئات.
ردود فعل متباينة
في الوقت الذي لم يعلق فيه فريق ترامب الانتقالي على الخطة، صرح الرئيس المنتخب دونالد ترامب مؤخرًا بأنه سيمنع دخول أي شخص يعارض حق إسرائيل في الوجود، وهدد بإلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب الذين وصفهم بـ"المعادين للسامية".
وأكد بايدن أن المسلمين والعرب في الولايات المتحدة يستحقون العيش بكرامة والتمتع بحقوقهم الكاملة، مشيرا إلى أن "السياسات التي تستهدف مجتمعات بأكملها بالتمييز لا تعزز السلامة، بل تزيد من الانقسامات".
وشدد على ضرورة العمل على تعزيز قيم المساواة والعدالة في المجتمع الأمريكي، مؤكدًا التزام إدارته بمكافحة جميع أشكال الكراهية والتمييز.